انتعشت الصادرات الصينية بشكل أقوى مما كان متوقعًا بعد انخفاضها المفاجئ في شهر مارس، في إشارة إلى أن الطلب العالمي لا يزال مرنًا نسبيًا ويُوفر دعمًا للاقتصاد في ظل النزاع التجاري مع الولايات المتحدة، كما ارتفعت الواردات خلال شهر أبريل أقوى مما كان متوقعاً في إشارة إلى أن الطلب المحلي في الصين لا يزال على ما يُرام.
وكانت الصين والولايات المتحدة قد هددتا بعضهما البعض بفرض رسوم جمركية بعشرات المليارات من الدولارات خلال الفترة الأخيرة، مما أدى إلى مخاوف من اندلاع حرب تجارية شاملة قد تضر بالنمو الاقتصادي العالمي.
وارتفعت الصادرات الصينية خلال شهر أبريل بنسبة 12.9% مقابل توقعات بارتفاعها بنسبة 6.3% فقط، وذلك في أعقاب انخفاضها بنسبة 2.7% في مارس. ونمت الواردات بنسبة 21.5% على أساس سنوي متخطية التوقعات التي أشارت بارتفاعها بنسبة 16% مقارنة بارتفاعها بنسبة 14.4% في مارس.
وكانت قد بدأت مناقشات بين الصين والولايات المتحدة خلال الأسبوع الماضي ولكنها لم تحرز تقدمًاً كبيرًا، ومن المنتظر أن يقوم مسئول صيني بزيارة واشنطن الأسبوع القادم لاستئناف المحادثات مع إدارة ترامب، التي تسعى لخفض الفائض التجاري الصيني مع الولايات المتحدة بمقدار 200 مليار دولار بحلول 2020.
واتسع الفائض التجاري الصيني مع الولايات المتحدة إلى 22.2 مليار دولار في أبريل مقارنة بشهر مارس الذي حقق فيه فائضًا بنحو 15.4 مليار دولار. وخلال الفترة من يناير حتى أبريل ارتفع الفائض التجاري إلى 80.4 مليار دولار من 71 مليار دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي.
وارتفعت صادرات الصين للولايات المتحدة بنسبة 9.7% في أبريل، فيما ارتفعت واردتها من الولايات المتحدة بنسبة 20.3%.
وحقق الميزان التجاري الصيني فائضًا تجاريًا بلغ 28.8 مليار دولار خلال شهر أبريل مقارنة بالتوقعات بفائض 24.7 مليار دولار في أعقاب العجز المحقق في مارس بحوالي 5 مليار دولار.
