تنعقد قمة مجموعة العشرين الثانية عشر نهاية هذا الأسبوع والذي يضم رؤساء أكبر 20 اقتصاد رئيسي في العالم في مدينة هامبورج بألمانيا. وياتي هذا الاجتماع في ظل التوترات الجيوسياسية المتزايدة، ومن المتوقع حضور مجموعة من الوجوه الجديدة خلال هذه القمة والتي تم دعوتها. ومن خلال مايلي نستعرض أهم المواضيع التي من المتوقع أن يتم مناقشتها :
الدفاع
بالنظر إلى التوترات الأخيرة التي ظهرت من كوريا الشمالية سيكون موضوع الدفاع على جدول أعمال القمة، وستحرص كلا من اليابان وكوريا الجنوبية على معرفة التزام الولايات المتحدة بالمادة 5 من معاهدة الناتو التي تضمن الدفاع الجماعي من الأعضاء حال وقوع هجوم. وربما يتم اتخاذ مزيد من الإجراءات الدفاعية.
مواجهة الإرهاب
سيكون موضوع مكافحة الإرهاب من المواضيع المحورية خلال القمة، ومن المتوقع أن يتم مناقشة سبل جديدة لمواجهة الهجمات المتزايدة مؤخرًا. وقد تعرضت أوروبا على وجه الخصوص لسلسلة من الهجمات الإرهابية في الفترة الأخيرة. وكان إيمانويل ماكرون، الرئيس الفرنسي قد أعلن يوم الثلاثاء أنه سيرفع حالة الطوارئ في البلاد منذ الهجوم الإرهابي على باريس في نوفمبر 2015 حتى نوفمبر من العام الحالي.
وكان أعضاء الناتو قد قاموا بالاجتماع خلال الأسبوع الماضي لمناقشة زيادة التدابير الأمنية بما في ذلك مواصلة الجهود الرامية إلى مكافحة ما يُسمى داعش.
مقابلة ترامب مع بوتين
يتوقع أن يكون هناك عدد من اللقاءات بين قادة العالم سيكون أبرزها هي لقاء دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي مع فلاديمير بوتين، الرئيس الروسي. ومن المقرر أن يجري الاجتماع الأول على هامش القمة صباح يوم الجمعة وسيتم مراقبة ذلك الاجتماع من كثب في ظل حدة العلاقات بين البلدين بعد التدخل الروسي والتأثير على الانتخابات الأمريكية الأخيرة، بالإضافة لاستمرار الصراع في سوريا.
كذلك من المقرر أن يجتمع ترامب مع أنجيلا ميركل، المستشارة الألمانية اليوم الخميس في إطار عدد من الاجتماعات التي ستعقدها ميركل قبل القمة مع قادة العالم.
التجارة
ستكون أيضًا من المواضيع الهامة التي ستطرح على طاولة الاجتماعات في محاولة للتوصل لحل حول حركة البضائع حول العالم. ومن المتوقع أن يتمسك ترامب بسياساته الحمائية على خلاف مع الدول الأعضاء التي تحبذ التعاون الاقتصادي الدولي. وقالت ميركل يوم الأربعء أن مستعدة لإجراء مفاوضات صعبة بين الدول الأعضاء، بينما أشار الرئيس الصيني أن التجارة الحرة ستستمر بعيدًا عن سياسات ترامب، فيما أعرب وزير الخارجية الألماني عن مخاوفه من احتمالية نشوب حري تجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
تغير المناخ
أيضًا ستكون القضايا البيئية على أجندة الاجتماعات خاصة بعد قرار ترامب الانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ. وقد أثار هذا التحرك انزعاجًا واسعًا من جانب أوروبا وآسيا، وسيتعرض قادة مجموعة الـ 20 للضغوط لإقناع ترامب بمزايا زيادة الجهود لمكافحة تغير المناخ.
