تقوم بغداد بممارسة العديد من الضغوط على إقليم كردستان العراق لإلغاء التصويت على الاستقلال في بداية الأسبوع، بينما طالب البرلمان العراقي بإرسال قوات عسكرية للسيطرة على حقول النفط الحيوية التي تسيطر عليها القوات الكردية. ومن ناحية أخرى طالبت الحكومة العراقية البعثات الدبلوماسية بإغلاق مقراتها في العاصمة الكردية إربيل.
وصدرت النتائج النهائية للاستفتاء اليوم الأربعاء وأظهرت أن حوالي 93% من الأكراد يؤيدون الانفصال في حين أيد حوالي 7% البقاء مع العراق. وشارك أكثر من 3.3 مليون ناخب في اقتراع يوم الإثنين.
وتوجه وفد من القوات المسلحة العراقية إلى إيران لتنسيق الجهود العسكرية، مما يُثير المخاوف من نشوب نزاع إقليمي جديد. ورفضت عدد من الدول هذا الاستفتاء وقامت بتعليق رحلاتها الجوية للمطارات الكردية، ومن ناحية أخرى ترفض السلطات الكردية مطالب الحكومة العراقية بضرورة إلغاء الاستفتاء.
ويلتقي غدًا الخميس الرئيسين التركي والروسي اللذان يؤكدان على ضرورة أن تظل الحدود العراقية دون تغيير. ويأتي اهتمام روسيا بالمنطقة خاصًة مع زيادة استثمار شركة Rosneft في كردستان. أما تركيا فتخشى انتقال التوترات الانفصالية جنوب شرق البلاد حيث تعد تركيا أكبر الدول تعدادًا للسكان الكرديين في المنطقة.
