تراجع الدولار الأمريكي مع بداية تداولات اليوم وصولًا لأدنى مستوياته على مدار 3 سنوات مقابل سلة من العملات، حيث وصل مؤشر الدولار لمستويات الـ 88.14 أدنى مستوياته منذ عام 2014، مُتجهًا صوب أكبر خسارة أسبوعية على مدار عامين.
ومنذ بداية العام أثقل كاهل الدولار الأمريكي العديد من العوامل، بما في ذلك قلق الأسواق من إتباع استراتيجية إضعاف الدولار في ظل بدء عدد من الدول الأخرى في تقليص حجم السياسة التسهيلية لديها، أيضًا المخاوف المتزايدة بشأن عجز الموازنة والتي من المتوقع أن تصل إلى ما يقرب من 1 تريليون دولار في 2019 في ضوء الإنفاق الحكومي والتخفيضات الضريبية للشركات الكبيرة.
ولم يستطع الدولار الحفاظ على مكاسبه التي حققها في أعقاب بيانات التضخم الإيجابية، مما دفع عوائد سندات الخزينة لأعلى مستوياتها في 4 سنوات، حيث تتجه التوقعات حاليًا إلى أن يقوم الفيدرالي الأمريكي برفع الفائدة 4 مرات هذا العام.
وارتفع اليورو بحوالي 0.4% ليُسجل أعلى مستوياته منذ ديسمبر 2014 مقابل الدولار عند مستويات 1.2554، وفي طريقه لتسجيل مكاسب أسبوعية بنحو 2.5%. أيضًا، ارتفع الفرنك السويسري لأعلى مستوياته منذ يونيو 2015 مقابل الدولار.
ومقابل الين الياباني، فالدولار في طريقه لتسجيل خسائر تقترب من الـ 3% هذا الأسبوع، حيث سجل زوج الدولار ين أدنى مستوياته على مدار 15 شهرًا عند مستويات 105.54. ولم يؤثر إعادة تعيين كورودا كمحافظ لبنك اليابان لولاية جديدة على تحركات الين بنحو ملحوظ في ظل التوقعات ببقاء السياسة النقدية تسهيلية لبعض الوقت.
وواصل الجنيه الاسترليني ارتفاعه لليوم الخامس على التوالي مقابل الدولار الأمريكي مسجلًا أعلى مستوياته منذ 5 فبراير الماضي عند مستويات الـ 1.4144.
