ارتفع الدولار الأمريكي اليوم مقابل سلة من العملات متجاوزًا مستوى المقاومة 95 الذي أشرنا إليه يوم أمس ليُسجل أعلى مستوياته منذ 13 يوليو 2017 عند 95.53، وذلك في ظل الفجوة بين السياسة النقدية للفيدرالي الأمريكي والبنوك المركزية الأخرى.
وفي نفس الوقت، استمر ضعف اليورو الذي بقي بالقرب من أدنى مستوياته منذ نوفمبر الماضي عند 1.1590 وذلك في أعقاب تعيين الحكومة الايطالية اثنين من المناهضين لأوروبا لقيادة اللجان المالية الرئيسية مما آثار القلق بشأن الأصوات المعادية لليورو في ثالث أكبر اقتصاد في منطقة اليورو.
وكان للتوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة دورًا في ارتفاع الدولار الأمريكي حيث تتوقع الأسواق أن يكون لذلك تأثير على التضخم وارتفاعه في الولايات المتحدة مما يدفع الاحتياطي الفيدرالي لرفع أكثر لأسعار الفائدة.
أبقى البنك الوطني السويسري اليوم على سياسته النقدية دون تغيير حيث أبقى على أسعار الفائدة في النطاق السلبي كما كان متوقعًا إلا أن الفرنك السويسري ارتفع وسط وجودج لهجة تشددية في بيان البنك المركزي.
وفي بريطانيا، أبقى بنك انجلترا على أسعار الفائدة دون تغيير عند 0.5% إلا أن عضوًا ثالثًا في لجنة السياسة النقدية قام بالتصويت في صالح رفع الفائدة وتشير التوقعات أن يقوم البنك برفع الفائدة في اجتماع أغسطس القادم بعد أن كان متوقعًا أن يتم رفعها في مايو لولا تباين البيانات الاقتصادية وخطاب كارني السلبي الذي دفع الجنيه الاسترليني للهبوط صوب أدنى مستوياته منذ بداية عام 2018.
وتقترب أوبك اليوم من قرار زيادة الإنتاج مع تخفيف إيران لمعارضتها وتحذير السعودية من نقص المعروض، وتجتمع منظمة الأوبك يوم غد وسط دعوات من كبار المستهلكين لتهدئة اسعار النفط ودعم الاقتصاد العالمي من خلال إنتاج المزيد من النفط.
وكانت روسيا قد اقترحت رفع الإنتاج بنحو 1.5 مليون برميل يوميًا، فيما قال وزير النفط السعودي أن الأسواق في حاجة على الأقل لمليون برميل يوميًا لتجنب نقص المعروض ف النصف الثاني من 2018. وعلى مدار عام ونصف ساعد خفض الإنتاج النفطي بنحو 1.8 مليون برميل يوميًا في دعم ارتفاع الأسعار من مستويات الـ 20 دولار ليصل إلى مستوياته الحالية.
