ارتفع الدولار الأمريكي من جديد مقابل سلة من العملات يوم الجمعة بعد انخفاضه لفترة وجيزة بعد صدور بيانات التوظيف الأمريكية المخيبة للآمال لشهر أبريل. هذا وقد أضاف الاقتصاد الأمريكي عددًا أقل من الوظائف عما كان متوقعًا بواقع 164 ألف وظيفة فقط، وانخفض معدل البطالة ليقترب من أدنى مستوى له منذ 17 عامًا عند 3.9٪ ، مع تراجع نسب المشاركة في القطاع.
وارتفع متوسط دخل الفرد في الساعة بنسبة 0.1%، بعد ارتفاعه بنسبة 0.2% سابقًا، فيما ارتفعت معدلات الأجور بنسبة 2.6% على أساس سنوي. وقد ارتفع مؤشر الدولار والذي يقيس قيمة العملة مقابل ستة عملات رئيسية بنسبة 0.13% ليجرى تداوله حاليًا قرابة المستوى 92.53.
وانخفضت عوائد السندات الخزانة الأمريكية بعد صدور البيانات. وبالرغم من تباطؤ وتيرة نمو الأجور، إلا أن تراجع معدلات البطالة إلى أدنى مستوياته منذ عام 2000 يدعم نمو قطاع سوق العمل على المدى الطويل والذي قد يزيد الضغوطات على الأجور والتضخم. وهذا من شأنه إبقاء الاحتياطي الفدرالي الأمريكي على المسار الصحيح لرفع أسعار الفائدة في يونيو للمرة الثانية هذا العام ومرة أخرى أو مرتين طوال عام 2018.
ويجدر الإشارة إلى أن الرئيس ترامب تسبب في حالة من عدم اليقين في الصورة الاقتصادية العامة بسبب الحرب التجارية. لم يبد البيت الأبيض أي توضيح حول ما إذا كانت تعريفة الصلب والألمنيوم التي فرضها حديثاً سوف تمتد إلى حلفاء مثل المكسيك وكندا والاتحاد الأوروبي ، ويبدو أنه لا يبدو أقرب إلى تخفيف التوترات الاقتصادية مع الصين.
