أفضل نتائج للشركات منذ 24 عاماً لم تنقذ أسواق الأسهم

3 مايو 2018 04:02 م

شهدنا في الأسواق الأمريكية بيانات أظهرت بأن حوالي 79.9% من نتائج الشركات التي أعلنت عن أرباحها للربع الأول هذه السنة 2018 كانت أفضل من توقعات المحللين، وقد أعلنت حوالي 343 شركة أمريكية داخلة في مؤشر ستاندرد آند بورز 500 عن النتائج، لنشهد أفضل موسم للأرباح والخسائر منذ عام 1994.

شهدت مؤشرات الأسهم الأمريكية تذبذباً كبيراً، وشهدنا محاولات عديدة للارتفاع. لكن مع ذلك، تعود المؤشر للانخفاض لتبقى في نطاق جانبي. بالنسبة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500، فنجده بانخفاض كبير مقارنة في مستويات بداية السنة شهر يناير الماضي، واتخذ اتجاه جانبي نوعاً ما بين مستويات 2600 و2700 خلال الشهرين الماضيان.

ارتفاع عوائد السندات الأمريكية أحد أهم الأسباب التي تسبب عدم تجاوب مؤشرات الأسهم الأمريكية مع البيانات الغاية في الإيجابية والأفضل منذ 24 عاماً بشكل عام، فارتفاع عوائد السندات نحو مستويات حول 3% أمر يجعل العديد من المتداولين يتجهون إلى أسواق السندات. كما أن ارفاع سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل سلّة العملات قد يكون سبباً لتفضيل الاتجاه نحو الأصول الثابتة والسندات والاستثمار فيها في الولايات المتحدة الأمريكية.

أبقى الفيدرالي الأمريكي يوم أمس أسعار الفائدة عند مستوى 1.50% و1.75%، وتشير التوقعات إلى أن الفيدرالي الأمريكي سوف يقوم برفع الفائدة مرتين آخرين هذه السنة. لكن، لا يستبعد المتداولون أن يتم رفع الفائدة بأسرع من ذلك في حال ارتفع التضخم، مما يعطي أسواق السندات والدولار الأمريكي طلبات مضاربية واستثمارية أكبر.

تأثّرت أسواق الأسهم في العام كما هو الحال في الولايات المتحدّة الأمريكية في المحادثات الأمريكية الصينية، وتظهر إشاعات تقول بأن الصين لن تتنازل حالياً أمام الولايات المتحدّة الأمريكية بخصوص تجارتها عبر البحار، مما يخلق حالة من التوتّر في الأسواق المالية عموماً حول العالم، لنشهد انخفاضاً في مؤشرات الأسهم الأوروبية أيضاً هذا اليوم، تابعة لأداء الأمريكية أمس والآسيوية.

وأشارت بيانات التضخم الأوروبية لانخفاض غير متوقع في نسبة التضخم بحسب مؤشر توقعات أسعار المستهلكين للشهر الماضي، والذي أشار لانخفاض إلى 1.2% من السابق 1.3%، مع العلم بأن البنك المركزي الأوروبي يفضّل بقاء التضخم قريباً ما دون 2.0%، مما يعني مستويات 1.8% و1.9%.

بينما وصل التضخم في الولايات المتحدّة لمستويات قريبة من هدف البنك الفيدرالي الأمريكي، تبقى مستويات التضخم منخفضة في العديد من الدول الأخرى، والتي منها منطقة اليورو، لينظر المتداولون عندها لحالة الاقتصاد التي قد تكون في وضع غير مستقر عموماً، ليقلل ذلك الطلب على الأصول ذات المخاطر العالية.

قد يتزايد التوتّر اليوم في الأسواق المالية العالمية، ومنها أسواق الأسهم والسندات الأمريكية، تحضيراً لاستقبال بيانات العمل الأمريكية أمس، والتي تشير التوقعات لاحتمال أن نرى انخفاض في البطالة من مستوى 4.1% إلى 4.0%، مع تسارع في الوظائف المستحدثة في القطاعات الغير زراعية. لكن بشكل عام، يبدو بأن الضغط على أسواق الأسهم مستمر لحين اتضاح الظروف الاقتصادية والسياسية العالمية بشكل أفضل خلال الفترة المقبلة.

الأوسمة:

يمكن للاسعار أعلاه ان تكون متأخرة بخمسة ثواني و تخضع لشروط و أحكام الموقع. الأسعار أعلاه إرشادية فقط