أربع متغيرات تحكم الأسواق المالية العالمية اليوم

7 مايو 2018 03:40 م

لا يوجد الكثير من البيانات الاقتصادية ذات التأثير العميق في الأسواق المالية لهذا اليوم الإثنين، ورغم انتظارنا لتصريحات من أعضاء في الفيدرالي الأمريكي، إلا أن الأنظار سوف تتجه اليوم لعوائد السندات الأمريكية وأسواق الأسهم حول العالم.

تبدو سندات الخزانة الأمريكية أكثر جاذبية للمتداولين مع بداية هذا اليوم، ويظهر ذلك مع ارتفاع العائد على سندات الخزانة الأمريكية أمد استحقاق عشر سنوات لمستويات قريبة من 3% من جديد، لتتداول الآن في مستويات حول 2.961%. في نفس الوقت، يشهد سعر صرف الدولار الأمريكي ارتفاعاً مقابل سلّة العملات الأجنبية، ليتداول في أعلى مستويات له منذ أواخر شهر ديسمبر الماضي 2018.

ارتفاع عائد السندات الأمريكية يجذب المتداولين لها، مما يزيد الإقبال في الوقت الراهن على الدولار الأمريكي لشراء تلك السندات التي تشهد تحسّناً في العائد، وتشير التوقعات لمزيد من الارتفاع. تصريحات صدرت يوم الجمعة الماضي من أعضاء في البنك الفيدرالي الأمريكي أشارت إلى أن الفائدة ممكن رفعها لثلاث أو أربع مرات أخرى هذه السنة، ورغم أن ذلك الآن ما يزال تكهّنات، إلا أنه يزيد من احتمال ارتفاع عائد السندات.

الارتفاع في الدولار الأمريكي يسيطر على أسواق العملات حالياً، ونرى ضغطاً واضحاً على سعر صرف اليورو والجنيه الإسترليني أمام الدولار، وحتى أسواق المعادن الثمينة، فتشهد ضغطاً مع بداية هذا اليوم، ليفقد سعر الذهب كل مكاسبه التي تحققت يوم الجمعة الماضي وباكراً خلال الجلسة الآسيوية اليوم.

لكن من ناحية أخرى، تقاوم أسعار أدوات الطاقة ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي، ليحقق النفط أعلى أسعار له منذ أواخر عام 2014، حيث ارتفع سعر خام برنت في العقود الآجلة بنسبة 0.9% تقريباً، وارتفع سعر برميل النفط الأمريكي الخفيف لمستويات فوق الـ 70 دولار.

تراجع إنتاج فنزويلا من النفط، لينخفض إلى 1.5 مليون برميل يومياً مع انخفاض الاستثمارات في النفط بسبب الأزمة الاقتصادية المتفاقمة في البلاد، والتي تقلل الاستثمار حتى في قطاع النفط. كذلك، يقلق المتابعون للاقتصاد من انسحاب الرئيس الأمريكي من الاتفاق مع إيران، مما يزيد التوتّر في أسواق النفط، خصوصاً بعد أن عادت إيران لتصبح من كبار مصدّري النفط بعد رفع العقوبات الدولية عنها.

ليس فقط أسعار النفط هي التي تقاوم ارتفاع سعر صرف الدولار، بل نجد بأن مؤشرات الأسهم تبدي ميلاً صاعداً في أوروبا، كما أن العقود الآجلة الأمريكية لمؤشرات الأسهم الرئيسية ترتفع، مع صدور بيانات إيجابية من شركات أوروبية، لكن انخفاض سهم إير فرانس بنسبة تقارب الـ 12%، قلّص من المكاسب.

المتغيرات الأربع هذا اليوم قد تلعب دوراً كبيراً في أداء الأسواق المالية العالمية، سعر صرف الدولار الأمريكي وعوائد السندات الأمريكية، إلى جانب التوتر في أسواق الطاقة، إلى جانب نتائج الشركات، كلها قد تصنع مزيجاً كبيراً من التذبذب، لكن ما يبدو الآن هو أن ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي وارتفاع أسعار النفط، هي الظروف الأساسية التي قد تسيطر على جلستنا لهذا اليوم الإثنين.

الأوسمة:

يمكن للاسعار أعلاه ان تكون متأخرة بخمسة ثواني و تخضع لشروط و أحكام الموقع. الأسعار أعلاه إرشادية فقط