استقر الجنيه الإسترليني بالقرب من أعلى مستوياته مقابل الدولار الأمريكي منذ التصويت على الخروج من الاتحاد الأوروبي في يونيو 2016، حيث قام المتاجرون بجني أرباحهم في انتظار آخر التطورات بشأن مفاوضات مغادرة الاتحاد الأوروبي. ووصل زوج الإسترليني دولار لأعلى مستوياته منذ 24 يونيو 2016 عند 1.3941.
وفي صباح اليوم، قفزت الوظائف الأسترالية مرة أخرى لتُعادل أطول فترة نمو لها على أساس شهري، حيث أضاف الاقتصاد في ديسمبر 34.7 ألف وظيفة ليتجاوز التوقعات التي كانت تُشير بإضافة 9 آلاف وظيفة فقط، وذلك بعد إضافة 63.6 وظيفة في نوفمبر. وبذلك تُحقق 15 شهرًا متتاليًا من إضافة الوظائف وهي أطول فترة نمو منذ 1993. كما ارتفعت نسبة المشاركة في في سوق العمل لأعلى مستوياتها منذ يناير 2011، ورغم ذلك ارتفعت البطالة إلى 5.5%. وارتفع الدولار الأسترالي عقب البيانات مقتربًا من أعلى مستوياته منذ شهر سبتمبر الماضي عند مستويات 0.7995.
أيضًا، جاء نمو الاقتصاد الصيني ليفوق توقعات السوق وذلك بعد أن نما الناتج الإجمالي المحلي بنسبة 6.8% خلال الربع الأخير من عام 2017 وجاء ذلك مدعومًا بتعافي القطاع الصناعي والمرونة في سوق العقارات بالإضافة للنمو القوي للصادرات. وبذلك يُحقق الاقتصاد الصيني نموًا بنسبة 6.9% خلال عام 2017 على أساس سنوي وهو أول تسارع في النمو للاقتصاد منذ 2010.
وتجاوز النمو الاقتصادي في 2017 الهدف الذي كانت الحكومة قد وضعته بالقرب من 6.5%، بعد أن سجل نموًا بنسبة 6.7% خلال عام 2016 والتي كانت أضعف وتيرة للنمو على مدار 26 عامًا. ويُحاول صُناع القرار في الصين في الوقت الحالي احتواء المخاطر المالية وإبطاء وتيرة تراكم الديون دون التأثير على النمو الاقتصادي.
وبالرغم من التهديدات بشأن إلغاء اتفاقية النافتا، قام بنك كندا يوم أمس برفع أسعار الفائدة إلى 1.25%، ويُعد ذلك هو الرفع الثالث خلال الستة أشهر الأخيرة وأول مرة تتجاوز أسعار الفائدة 1% منذ عام 2009، ويأتي وذلك بناءً على البيانات الاقتصادية الإيجابية والاقتصاد الذي يسير على المسار الصحيح، مع استمرار إضافة الوظائف وتسجيل أدنى مستوى للبطالة منذ عام 1976.
ومن المتوقع أن يتباطأ الاقتصاد بشكل ملحوظ هذا العام في ظل احتمالية تأثر العلاقات التجارية مع الولايات المتحدة نتيجة لإعادة التفاوض بشأن شروط النافتا، وهذا ما أكد عليه بنك كندا حينما أشار في بيانه أن حالة عدم اليقين بشأن مستقبل النافتا سيُثقل كاهل التوقعات بشكل متزايد. ومن الممكن أن يكون لتلك المحادثات تأثيرًا واضحًا على وتيرة رفع الفائدة في المستقبل.
