في ظل يوم هادئ على الأجندة الاقتصادية اليوم، حيث لا توجد العديد من البيانات الاقتصادية الهامة، فاجأ بنك اليابان الأسواق صباح اليوم بقرار تقليص مشترياته من السندات الحكومية، مما دفع الين الياباني للارتفاع أمام نظرائه بنحو ملحوظ، لتزيد التكهنات حول بداية خروج بنك اليابان من السياسة التسهيلية الضخمة. وفي أعقاب تلك الخطوة ارتفع الين الياباني مقابل الدولار الأمريكي، حيث تراجع زوج الدولار ين وصولًا لأدنى مستوياته منذ يوم 4 يناير عند 112.40.
وقام بنك اليابان بتقليص مشترياته من السندات الحكومية التي تتراوح فترة استحقاقها من 10-25 عامًا، وكذلك تلك التي تتراوح فترة استحقاقها من 25-40 عامًا بواقع 10 مليار ين لكل منهما. وتأتي هذه الخطوة بعد أن حافظ البنك على سياسة التحكم في منحنى العائد طوال عام 2017 دون تغيير، لتدعم فكرة تخلي بنك اليابان عن سياسته النقدية الحالية في ضوء التحسن الذي يشهده الاقتصاد الياباني وارتفاع التضخم منذ بداية 2017، ولكنه لا يزال دون الهدف المحدد.
ومن ناحيةٍ أخرى، تراجع اليورو مقابل الدولار الأمريكي لليوم الثالث على التوالي بعد أن وصوله لمستوى مقاومة قوي للغاية عند مستويات ال 1.2030، ومع الاستقرار أدناه قد نشهد بعض التصحيحات للعملة الأوروبية ربما قد تصل حتى مستويات ال 1.1630. أيضًا، تشهد منطقة اليورو تعافيًا اقتصاديًا ملحوظًا إلا أن أرقام التضخم لا تزال دون المنشود.
ولا تزال الأسوق تشكك في إمكانية قيام الاحتياطي الفيدرالي برفع الفائدة ثلاث مرات هذا العام على غرار العام الماضي، مما دفع مؤشر الدولار للهبوط بقوة وصولا لأدنى مستوياته منذ 2015 خلال الربع الأخير من 2017 عند مستويات ال 91. وهو ما أكد عليه رفاييل بوستيك، محافظ الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا وهو عضو مصوت بلجنة الفيدرالي أن رفع الفائدة مرتين هذا العام سيكون كافيًا.
أما النفط، فقد وصل لمستويات لم يصل إليها منذ 3 مايو 2015 عند مستويات 62.53 والتي تعد مقاومة قوية، وإذا تمكنت الأسعار من تجاوزها قد نرى النفط الخام يتجه مباشرة لمستوى المقاومة التالي عند مستويات ال 67 دولار للبرميل. وتأتي هذه الارتفاعات بعد تمديد اتفاقية خفض الإنتاج من أوبك والانخفاض في نشاط الحفر في الولايات المتحدة الأمر الذي قدم الدعم الكافي للأسعار للارتفاع.
