بدأ الأسبوع بالإعلان عن نجاح أنجيلا ميركل بولاية رابعة كمستشارة لألمانيا بعد أن حصد الاتحاد المسيحي الديمقراطي والاتحاد المسيحي الاجتماعي على 33% من الأصوات، إلا أن ما أثار قلق الأسواق هو نجاح الحزب اليميني القومي ودخوله البرلمان للمرة الأولى منذ نصف قرن ويُمثله حزب البديل من أجل ألمانيا والذي حصد 12.6% من الأصوات.
ومنذ بداية الأسبوع شهد اليورو عمليات بيع مكثفة جعلته يُسجل أدنى مستوياته مقابل الدولار الأمريكي منذ 18 أغسطس الماضي عند 1.1716 خاصة بعد اكتمال نموذج الرأس والكتفين الذي أشرنا إليه في بداية الأسبوع على المخطط الزمني 4 ساعات، ومع نهاية تداولات الأسبوع عاد اليورو للارتفاع مرة أخرى ليختبر المستوى 1.1830 والذي يُمثل خط العنق المكسور للرأس والكتفين.
على الناحية الأخرى سجل الدولار الأمريكي أقوى أسبوع له على مدار العام بالإضافة لعودة الأسهم الأمريكية بالقرب من أعلى مستوياتها التاريخية مجددًا خلال آخر أيام التداول لهذا الأسبوع وكذلك آخر الربع الثالث من العام، حيث هيمنت ارتفاع توقعات رفع أسعار الفائدة بحلول نهاية العام، هذا بالإضافة لخطة خفض الضرائب التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وسجل مؤشر الدولار أعلى مستوياته منذ 23 أغسطس الماضي عند 93.48 قبل أن يتراجع بنحو طفيف في نهاية تداولات اليوم عند مستويات الـ 92.87.
أما الجنيه الاسترليني فقد استمر في هبوطه خلال تداولات أيام الأسبوع مسجلا أدنى مستوياته منذ يوم 14 سبتمبر عند 1.3342 متأثرًا بتصريحات مارك كارني، محافظ بنك انجلترا التي جاءت حذرة إلى حد ما بالإضافة إلى تباطؤ الاقتصاد البريطاني خلال الربع الثاني من عام 2017 محققا أضعف نمو له منذ الربع الأول من عام 2013 بنسبة 1.5%.
ولم يستغل الدولار الكندي تصريحات ستيفن بولوز، محافظ بنك كندا الإيجابية لحد ما وتراجع أمام نظيره الأمريكي، حيث ارتفع زوج الدولار كندي لأعلى مستوياته منذ 31 أغسطس عند 1.2532.
وفي نيوزيلندا، تأثر الدولار النيوزيلندي بحالة عدم اليقين التي جاءت من الانتخابات البرلمانية في انتظار إعلان النتائج النهائية في 7 أكتوبر وينتظر حزب نيوزيلندا أولا هذه النتائج لتحديد وجهته حيث سيلعب دور المرجح لكفة الحزب الذي سيُشكل الحكومة القادمة. وتراجع زوج النيوزيلندي دولار لأدنى مستوياته منذ 5 سبتمبر عند 0.7165.
