قام صندوق النقد الدولي بإجراء إحصائيات حول أكبر خمس اقتصادات متقدمة خلال عام 2017 حتى الأن نستعرضها معًا من خلال التقرير التالي:
1- الولايات المتحدة الأمريكية:
تربعت الولايات المتحدة الأمريكية على عرش أكبر وأقوى الاقتصادات على الصعيد العالمي خلال العام الجاري حتى الأن من حيث الناتج المحلي الإجمالي الأسمى والذي بلغ 19.42 تريليون دولار. هذا ويستحوذ الاقتصاد الأمريكي على نسبة تصل إلى 25% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي. وتعتبر الولايات المتحدة الأمريكية واحدة من الرواد في القطاع التكنولوجي والبنية التحتية.
وعلى الرغم من تخطي الناتج المحلي في الصين نظيره الأمريكي والذي يبلغ 23.19 تريليون، إلا أن السبب الرئيسي وراء تنصيب الولايات المتحدة أقوى الاقتصادات العالمية يعود إلى ارتفاع الناتج المحلي للفرد مقارنة بالصين. فيبلغ الناتج المحلي للفرد الأمريكي 59609 مقارنة بالناتج المحلي للفرد في دولة الصين عند 16676 دولار.
2- الصين:
قامت الصين بتحويل اقتصادها في عام 1970 من اقتصاد مغلق إلى اقتصاد قائم على القطاعين التصنيعي والصادرات على مر السنين. ونجح العملاق الآسيوي من تحقيق نمو وصل إلى نسبة 10% سنويًا (على الرغم من تباطؤه مؤخرًا). وكما ذكرنا سابقًا تخطى الاقتصاد الصيني الاقتصاد الأمريكي من حيث القدرة الشرائية، إلا أن الناتج المحلي للفرد وزيادة الكثافة السكانية في الصين وضعه ثاني أقوى اقتصاد عالمي خلال عام 2017. وسجل الاقتصاد الصيني نموًا يتخطى 7% خلال الأعوام القليلة الماضية، إلا أنه قد شهد بعض التباطؤ خلال عام 2016 ليسجل نموًا بنسبة 6.7%، ومن المتوقع أن ينمو بنسبة 6.6% خلال العام الجاري على أن يواصل تباطؤه حتى عام 2022 إلى نسبة 5.7%. ويجدر الإشارة إلى أن كل من القطاعين اتصنيعي والخدمي يساهما بنسبة 45% من الناتج المحلي الإجمالي، بينما يساهم القطاع الزراعي بنسبة 10%.
3- اليابان:
يعتبر الاقتصاد الياباني ثالث أقوى اقتصاد عالمي من حيث الناتج المحلي الإجمالي الأسمى بينما يمثل رابع اقتصاد عالمي من حيث الناتج المحلي للفرد. يمر الاقتصاد الياباني بمرحلة عصيبة منذ وقوع الأزمة العالمية في عام 2008 مع وجود دلائل على ركود مما دفع بنك اليابان إلى اللجوء للسياسة النقدية التسهيلية واتخاذ حزمة من التدابير لتدفع الاقتصاد بعيدًا عن مخاطر الانكماش.
سجل الاقتصاد نموًا بنسبة 1% خلال عام 2016، ومن المتوقع أن يسجل نسبة 1.2% خلال العام الجاري على أن يستقر دون نسب 1% خلال الخمسة أعوام المقبلة. هذا ويبلغ الناتج المحلي الأسمى 4.8 تريليون دولار بينما يبلغ الناتج المحلي للفرد 42860 دولار.
4- ألمانيا:
تعتبر ألمانيا أكبر اقتصاد في أوروبا ورابع اقتصاد عالمي من حيث الناتج المحلي الإجمالي. يعتمد الاقتصاد الألماني على الصادرات في المقام الأول، إلا أنه قد واجه العديد من التحديات في الآونة الأخيرة متأثرًا بالبريكسيت وتداعيات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على النشاط التجاري المحلي. هذا ويبلغ الناتج المحلي الأسمى 3.42 تريليون، بينما يبلغ الناتج المحلي للفرد 49814 دولار ويسجل الاقتصاد نموًا بوتيرة معتدلة ومن المتوقع أن يستمر هكذا الفترة المقبلة.
5- المملكة المتحدة:
يبلغ الناتج المحلي في بريطانيا 2.5 تريليون دولار مما يضعها في المركز الخامس من حيث أقوى خمس اقتصادات على الصعيد العالمي، فيما يبلغ الناتج المحلي للفرد 44001 دولار. يقود القطاع الخدمي النمو الاقتصادي في المملكة المتحدة، حيث يمثل نسبة تتخطى 75% من الناتج المحلي الإجمالي يليه القطاع التصنيعي.
وبعد الاستفتاء على عضوية ادولة في الاتحاد الأوروبي بيونيو 2016 واجه الاقتصاد العديد من التحديات مع ارتفاع حالة عدم اليقين بل وتصاعدت المخاوف بشأن انزلاق الاقتصاد إلى الهاوية، مما دفع بنك انجلترا إلى اتخاذ تدابير تسهيلية جديدة وقام بخفض الفائدة إلى نسبة 25% مع زيادة حجم برنامج مشتريات الأصول إلى 435 مليار جنيه استرليني لضمان استقرار الأوضاع. ويتوقع البعض أن يفقد النمو الاقتصادي حوالي نسبة 2.2% إلى 9.5% من الناتج المحلي الإجمالي بسبب ملف البريكست على المدى الطويل ومن المتوقع أن يستقر النمو من نسبة 1.5% إلى 1.9% خلال الخمسة أعوام المقبلة.
