يعتبر الذهب واحد من أهم المعادن ذو قيمة في العالم بأجمعه. وطوال العقود الماضية تمكن الذهب من الاحتفاظ بقيمته بالرغم من وقوع العديد من الأحداث تسببت في انهيار كثير من العملات. وفيما يلي أبرز خمسة أسباب تدفعك إلى الاستثمار في الذهب.
1- الاحتفاظ بقيمته:-
يعتبر هذا من أحد أهم الأسباب التي تجعلك تقتني الذهب، فكما ذكرنا سابقًا نجاح الذهب في الاحتفاظ بقيمته ساهم في زيادة الطلب عليه مقارنة بأي عملة أو أصل على مر العصور. أيضَا يجدر الإشارة إلى أن الناس يرون الذهب كوسيلة لتمرير والحفاظ على ثرواتهم من جيل إلى آخر.
2- ضعف الدولار الأمريكي:-
باعتبار الدولار الأمريكي الاحتياطي النقدي الأول في العام، نجد أن تراجع قيمته كما حدث منذ عام 1998 إلى 2008 تسبب في استحواذ حالة من الضعف على أغلب العملات على الصعيد العالمي. لذا وجد البعض أن الذهب هو الملاذ الآمن الذي يجب أن يتجهوا له مع توتر الأوضاع العالمية، الأمر الذي ساهم في ارتفاع أسعار الذهب.
ومنذ عام 1998 وحتى 2008 ازداد قيمة الذهب لتصل إلى 1000 دولار للأوقية، ومنذ عام 2008 وحتى 2012 وصلت الأسعار إلى 1900 دولار للأوقية في الوقت الذي عانى فيه الاقتصاد الأمريكي كثيرًا والذي انعكس على عجز الميزان التجاري وتراجع الطلب على العملة الخضراء لتتراجع كثيرًا أمام منافسيها.
3- التضخم:-
كان الذهب تحوطًا ممتازًا ضد التضخم، لأن سعره يميل إلى الارتفاع عندما تزداد تكلفة المعيشة. وعلى مدى الأعوام الخمسين الماضية شهد المستثمرون ارتفاع أسعار الذهب وهبوط سوق الأسهم خلال سنوات ارتفاع التضخم.
4- الانكماش:-
الانكماش يعني تراجع الأسعار خلال فترة زمنية معينة، تباطؤ النشاط الاقتصادي وارتفاع مستويات الدين. هذا ولم يشهد العالم انكماش منذ الكساد العظيم عام 1930. وخلال ذلك الوقت، ارتفعت القوة الشرائية النسبية للذهب في حين انخفضت أسعار سلع أخرى بشكل حاد.
5- حالة عدم اليقين الجيوسياسي:-
يحتفظ الذهب بقيمته ليس فقط في أوقات عدم اليقين المالي، ولكن في أوقات عدم اليقين الجيوسياسي. وغالبا ما تسمى "أزمة السلع"، لأن الناس يفرون إلى المعدن الأصفر عندما تتصاعد التوترات العالمية. على سبيل المثال، شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملموسًا في الآونة الأخيرة مع تزايد حدة التوترات الجيوسياسية بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة الأمريكية.
