الدولار الأمريكي وكيف أصبح عملة احتياطي نقدي

9 أكتوبر 2017 03:57 م

تم طباعة أول دولار أمريكي كما هو معروف اليوم في عام 1914 عند إنشاء البنك الاحتياطي الفدرالي. وبعد أقل من ستة عقود، أصبح الدولار رسميًا العملة الاحتياطية في العالم. ومع ذلك، لم يمض وقت طوي قبل بدأ صعوده إلى العرش.

نشأة الدولار الأمريكي:-

قام الاحتياطي الفدرالي الأمريكي بإصدار عملة الدولار في عام 1913 ردًا على عدم استقرار نظام العملة على أساس الأوراق النقدية الصادرة عن البنوك الفردية. في ذلك الوقت، كان الاقتصاد الأمريكي قد تجاوز بريطانيا باعتباره الأقوى في العالم، ولكن بريطانيا كانت لا تزال مركز التجارة العالمية.

وفي ذلك الوقت أيضا، ربطت معظم البلدان المتقدمة عملاتها بالذهب لإيجاد الاستقرار في عمليات تبادل العملات. ومع ذلك، عندما اندلعت الحرب العالمية الأولى في عام 1914، تخلت بلدان كثيرة عن معيار الذهب لتكون قادرة على دفع نفقاتها العسكرية مع النقود الورقية، والتي خفضت قيمة عملاتها.

كيف تربع الدولار على عرش العملات؟

بعد ثلاث سنوات من الحرب العالمية.. وجدت بريطانيا "والتي كانت متمسكة بالمعايير الذهبية للحفاظ على مكانتها كعملة رائدة في العالم" نفسها مضطرة إلى اقتراض المال للمرة الأولى. وأصبحت الولايات المتحدة المقرض المفضل لكثير من البلدان التي كانت على استعداد لشراء السندات الأمريكية المقومة بالدولار. وفي عام 1919، اضطرت بريطانيا أخيرًا إلى التخلي عن معيار الذهب. ومنذ ذلك الوقت، كان الدولار قد حل محل الجنيه الاسترليني باعتباره الاحتياطي الرائد في العالم.

وفي عام 1944، اجتمع مندوبون من 44 دولة متحالفة في بريتون وودز لتقرر عدم ربط العملات العالمية بالذهب، ولكن يمكن ربطها بالدولار الأمريكي الذي يرتبط بالذهب. وأكدت الاتفاقية أنه يجب على المصارف المركزية الاحتفاظ بأسعار صرف ثابتة بين عملاتها والدولار. في المقابل، ستقوم الولايات المتحدة باستبدال الدولار الأمريكي للذهب عند الطلب.

الدولار الأمريكي يصبح عملة احتياطي نقدي:

وعلى إثر اتفاقية بريتون وودز.. تربع الدولار الأمركي على عرش العملة الاحتياطية فى العالم، بدعم من أكبر احتياطيات الذهب. وبدلاً من احتياطيات الذهب، تراكمت احتياطيات الدول الأخرى من الدولارات الأمريكية. وفيما بعد بدأت الدول في شراء سندات الخزانة الأمريكية، التي اعتبرت أنها مخزن آمن للأموال.

وطوال الفترة المنصرمة عانت الاقتصادات العالمية من تسارع وتيرة التضخم بشكل مبالغ فيه، بينما كانت هناك اقتصادات تعاني من ركود، إلا أن الدولار الأمريكي نجح في الحفاظ على مكانته بالرغم من الاضطرابات التي عانى منها الاقتصاد المحلي. وبالرغم من تفاقم عجز الموازنة وطباعة الدولار الأمريكي بشكل كبير، إلا أن سندات الخزانة الامريكية تظل أكثر أمان بسبب الثقة في قدرة الولايات المتحدة على تسديد ديونها. وبسبب ذلك، لا يزال الدولار هو العملة الأكثر قيمة لتسهيل التجارة العالمية.

الأوسمة:

يمكن للاسعار أعلاه ان تكون متأخرة بخمسة ثواني و تخضع لشروط و أحكام الموقع. الأسعار أعلاه إرشادية فقط