حافظت أسواق السلع والعملات على النطاق الذي حددته في شهر يونيو. ولا يزال مؤشر S&P 500 مرتكزاً بقوة بين 2675 و2800 في حين لا يزال العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات منخفضاً إلى ما دون 3%.
على الرغم من إغلاق جلسة التداول فوق مستويات ال 95، لا يزال مؤشر الدولار يفتقر إلى المزيد من الحركة الصعودية واستمر في نطاق ال 94، بينما استمر مستوى الدعم الذي توقعته عند ال 93.60 حتى نهاية شهر يونيو. في الوقت الذي قد تكون فيه الأسواق تحافظ على الحركات الجانبية – إلا أنه من الممكن لموضوع الحروب التجارية الأمريكية أن تستحوذ على تفكير الأسواق.
في حين تم تأريخ التعريفات السابقة للفولاذ بشكل جيد، وضع دونالد ترامب أكثر من 30 مليار دولار رسوم جمركية على السلع الصينية ابتداءً من يوم الجمعة، وسارعت الصين إلى الانتقام. لقد أثبت التاريخ أن لا أحد يفوز في مثل هذه السيناريوهات، ولا شك أن يتأثر الاقتصاد الأمريكي بذلك.
كان هناك جاذبية في سوق الوظائف الأمريكية، وفي حين أن الإنفاق الاستهلاكي ربما يكون قد حصل على تعزيز من التخفيضات الضريبية الأخيرة من ترامب على المدى القصير، إلا أن هذه المكاسب سوف تمحى ببطء. وعلى الرغم من تصاعد الحروب التجارية، إلا أن آثارها لن تظهر قبل شهر أغسطس، ومما لا شك فيه أن يقوم البنك الاحتياطي الفيدرالي بأخذها بعين الاعتبار في اجتماعاته السياسية المقبلة، وبالتالي، من غير المتوقع ان تظهر أي مفاجآت في جدول البيانات الأمريكية في شهر يوليو.
من المتوقع أن يأتي تقرير الوظائف الأمريكية غير الزراعية، المقرر يوم الجمعة، عند 200,000 بينما من المتوقع أن يبقى معدل البطالة دون تغيير عند 3.8%. ومن البيانات الرئيسية الأخرى التي من المفترض أن تؤثر على حركة أزواج الدولار الأمريكي هي بيانات التضخم الأمريكية المقرر إعلانها في 12 يوليو. ومن المتوقع أن ينمو بيانات التضخم على أساس سنوي من 2.8% إلى 2.9%، بينما من الممكن أن تصل الأرقام التي لا تشمل الغذاء والطاقة إلى 2.3%. أي مكاسب تزيد عن هذه المستويات سيشهد الدولار الأمريكي دعم شراء قوي على الفور. من المفترض أن يبقى الدولار في نطاقه الحالي على مدار الشهر، حيث تنتظر الأسواق المزيد من التطورات من موضوع الحرب التجارية الذي سبق ان ذكرناه.
أتوقع أن يشهد عقد اليورو / دولار في بورصة دبي للذهب والسلع دعم قوي عند مستويات 1.15، مع حد أقصى للصعود عند مستويات 1.1720 خلال شهر يوليو، نتيجة هذه الحركة الجانبية في الدولار الأمريكي. باستثناء بعض أرقام بيانات التضخم، التي من المقرر صدورها في 18 يوليو والتي ستبقى دون تغيير، لا توجد أي إشارة على التقويم الاقتصادي الأوروبي قد تسبب في اختراق هذه المستويات. سنقوم بمراقبة تطور الوضع السياسي في ألمانيا. من الممكن أن تشهد هشاشة ائتلاف المستشارة أنجيلا ميركل تحركاً قوياً نحو مستويات 1.15.
لامس الدولار النيوزيلندي أدنى مستوى له منذ عامين مقابل الدولار الأمريكي في شهر يوليو. وانتعش الزوج الأسبوع الماضي نتيجة السياسة الحذرة للبنك الاحتياطي النيوزيلندي. نتوقع رؤية حد اقصى للارتفاع عند مستوى 0.6850.
وأخيراً، استمر ضعف الذهب هذا الشهر مع وصول المعدن الثمين إلى أدني مستوى له في 2018 عند مستويات 1250 في بورصة دبي للذهب والسلع. أنا أحافظ على تحيزي بهبوط الذهب وأجد أنه من الأفضل فتح مراكز بيع فوق مستويات 1290. يجب الحفاظ على مستويات 1235 للحماية من هبوط أكبر نحو 1204، والذي سيشكل مستوى الدعم الأدنى خلال شهر يوليو.
غوراف كاشياب هو محلل السوق في Equiti Global Markets.
هذه المقالة تعبر عن رأي كاتبها ولا تعكس وجهة نظر Equiti
