التنافسية الدولية والعوامل التي تساعد الدولة على المنافسة في السوق العالمي

التنافسية الدولية هي قدرة البلد على زيادة حصتها في الأسواق المحلية والدولية، أي إنها القدرة على انتاج السلع والخدمات التي تواجه اختبار المزاحمة الخارجية في الوقت الذي تحافظ فيه على توسيع الدخل المحلي الحقيقي. وتعُرف التنافسية الدولية أيضًا بقدرة الدولة على توليد نسبي لمزيد من الثروة بالقياس إلى منافسيه في الأسواق العالمية وقدرة الدولة على خلق منتجات أو خدمات تُنافس في التجارة الدولية.
لذا يمكننا القول.. أن التنافسية العالمية للمنتج هي القدرة على إيصال منتج ما إلى الأسواق العالمية قابل للتسويق وعالي الجودة ويتميز بسرعة إيصاله في أي مكان على الصعيد العالمي بحيث يقوم المشتري بشرائه في أي وقت وأي مكان حينما يريد.
وعرفت منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية OECD التنافسية الدولية بأنها الدرجة التي يمكن وفقها وفي شروط سوق حرة وعادلة انتاج السلع والخدمات التي تواجه أذواق الأسواق الدولية في الوقت الذي تحافظ فيه على توسع الدخل الحقيقي للشعب على المدى الطويل.
وتُعد القدرة التنافسية الدولية مقياسًا للتكلفة النسبية للسلع والخدمات في بلد ما، ويقال أن الدول التي تُنتج نفس نوعية السلع بتكلفة أقل تكون أكثر قدرة على المنافسة.
ويعتمد مؤشر التنافسية العالمي على 114 عاملاً لقياس التنافسية. يتم تصنيف هذه العوامل ضمن 12 مجموعة أساسية تضم: المؤسسات، البنية التحتية، الاقتصاد الكلي، البيئة، الصحة، التعليم، كفاءة سوق السلع، كفاءة سوق العمل، تطور السوق المالي، الاستعداد التقني، حجم السوق، تعقيد الأعمال، والابتكار.