يتوجه الشعب الألماني في صباح الأحد المقبل الموافق يوم 24 سبتمبر إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات العامة والتي ستقرر ما إذا كان للمستشارة الألمانية انجيلا ميركل نصيب في السلطة أربعة أعوام أخرى أم لا. وتفتتح صناديق الاقتراع أبوابها من الصباح وحتى الساعة السادسة مساءًا بالتوقيت المحلي. وبعد فترة وجيزة ستُقدم محطات البث العامة بعض النتائج الأولية وسيتم الإعلان عن نتائج الانتخابات بشكل رسمي في وقت لاحق وقد تصل تلك الفترة إلى يوم الثلاثاء المقبل.
ما هي أكثر الاحتمالات حدوثًا؟
أكثر استطلاعات الرأي التي أجرتها المؤسسات العالمية الفترة الأخيرة كانت تصب لصالح تقدم الحزب الديمقراطي المسيحي لانجيلا ميركل وحزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي والذي حصل على ما يتخطى نسبة 36% مما يجعل الأسواق تتأهب لاعتلاء ميركل عرش السلطة من جديد. على الجانب الأخر.. أشارت استطلاعات الرأي حصول الحزب الاشتراكي الديمقراطي على نسبة 22% مما يجعله في المرتبة الثانية بعد فشله في جمع أعداد كبيرة في استطلاعات الرأي. وحصل حزب الديمقراطي الحر على نسبة 10% من الأصوات وحزب اليسار على 10% وفي المرتبة الأخيرة حزب الخضر والذي حصل على 8% فقط من الأصوات في استطلاعات الرأي.
ما هي الأحزاب المشاركة في الانتخابات؟
الحزب الديمقراطي المسيحي لانجيلا ميركل وحزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي: هذه الأحزاب لها موقف سياسي موحد. فكلا الطرفين يميل نحو يمين الوسط وسياساتهم متحفظة اجتماعيًا.
الحزب الديمقراطي الاشتراكي: الحزب الرئيسي يسار الوسط في ألمانيا يرأسه مارتن شولز "الرئيس السابق للبرلمان الأوروبي". تأسس الحزب في المبادئ الاشتراكية في عام 1869 ويدعي لتمثيل مصالح الطبقة العاملة وبالتالي فسياسته تميل إلى الإصلاح الاجتماعي و المساواة والعدالة الاجتماعية.
الحزب المناهض للهجرة: ويُعرف بالحزب المناهض لليورو وهو جديد نسبيًا. تأسس في عام 2013. على الرغم من أنه نشأ جنبًا إلى جنب مع الأحزاب الشعبية الأخرى في المنطقة، إلا أنه اكتسب شعبية لا يُستهان بها في ألمانيا. وينتقد الحزب سياسة ميركل لملف الهجرة ودخول مليون لاجئ إلى ألمانيا في عام 2015 وتدعو إلى الحد من الهجرة وترك منطقة اليورو نهائيًا.
الحزب الديمقراطي الحر: وهو حزب ليبرالي وكان حليفًا لميركل فيما مضى. ويعتبر حزب وسطي ليبرالي يدعم الخصخصة والأسواق الحرة.
الأحزاب الأخرى بما في ذلك حزب اليسار والحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي تأسس في عام 2007 في ألمانيا، وحزب الخضر الذي يصب اهتمامه على القضايا البيئية والاقتصادية والاجتماعية.
هل من الممكن أن تتفاجأ الأسواق بنتائج الانتخابات؟
من غير المحتمل عدم انتخاب ميركل كمستشارة لولاية أخرى مع حزبها والمتوقع الحصول على أكبر عدد من الأصوات. ولكن ما يشغل بال الأسواق في الوقت الراهن كيف سيتم تشكيل الائتلاف، هل من الممكن أن يجتمع حزب ميركل مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي أم أنه سيكون هناك تحالف جديد مع الحزب الديمقراطي الحر وحزب الخضر. وفي نهاية الأمر.. يشهد اليورو حالة من العزوف عن المخاطرة اليوم الجمعة، حيث يفضل أغلب المستثمرين الابتعاد عن تلك العملة نهائيًا حتى انتهاء الانتخابات. ومن الممكن أن يشهد اليورو تقلبات حادة بل وقد تفتتح التداولات الأسبوعية المقبلة على فجوة إذا طرأ على الانتخابات ما لم يكن في الحسبان.
