لعبت الاستثمارات الأجنبية المباشرة طوال الأعوام الماضية دورًا رئيسيًا في النمو الاقتصادي. بل سعت العديد من الدول على الصعيد العالمي اتخاذ كافة الإجراءات وتغيير سياستها المالية والنقدية بما يجذب الاستثمارات الأجنبية داخل البلاد. وتستهدف الاستثمارت الأجنبية المباشرة الأتي:
هدف اقتصادي: يتركز في تحقيق الأرباح في الدولة المضيفة للاستثمار، والتي عادة تفوق الأرباح المتحصل عليها من استثمار الأموال والجهود والخبرات التكنولوجية في البلد الأم لهذا الاستثمار، وذلك لأسباب منها المزايا التي يحصل بخاصة رخص عنصر قوة العمل وضآلة تكاليف النقل، أو وفرة المواد الخام والمواد الأولية والتسهيلات المالية والضريبية، ووجود أسواق جديدة لتصريف منتجات هذاالاستثمار.
هدف سياسي: يقود إلى تقوية العلاقة السياسية للبلد المضيف للاستثمار بحكومة البلد الأم لهذا الاستثمار، وبالتالي التدخل والتأثير في قراراته واتجاهاته السياسية. ويعتبر الجانب السياسي أحد أهم العوامل التي تؤثر في اتخاذ القرارات الاستثمارية مثل طبيعة النظام السياسي والاستقرار السياسي بوجه عام في الدولة.
هدف بيئي: يتمثل في إبعاد مخلفات التصنيع ذات التأثير في البيئة من البلد الأم للاستثمار إلى البلد المضيف للاستثمار. وغالبًا ما تتجه الدول المتقدمة إلى الاستثمار في الدول النامية بسبب فرض الحكومات المتقدمة القوانين والقيود الصارمة لمنع التلوث البيئي. لذا لا يجد المستثمرون الأجانب مفرًا إلا الذهاب للدول النامية لتنفيذ مشاريعهم مع غياب القوانين في تلك البلاد.
