صدرت بيانات التضخم الأمريكي لشهر ديسمبر في وقت سابق من الأسبوع الماضي، حيث تباطؤ مؤشر أسعار المستهلكين على أساس سنوي للمرة السادسة على التوالي لتصل إلى 6.5% وهو أدنى مستوى لها منذ أكتوبر 2020، أما بالنسبة لمؤشر أسعار المستهلكين الأساسي فقد جاء عند 5.7% كما أشارت التوقعات.
ما المتوقع من الاحتياطي الفيدرالي بعد هذة البيانات ؟
قبل صدور البيانات كان السوق يقوم بتسعير رفع سعر الفائدة مرتين بواقع 25 نقطة أساس في الاجتماعين المقبلين في فبراير ومارس، بعد هذه البيانات الإيجابية أكد السوق هذا المسار، مع ارتفاع احتمالية زيادة الفائدة 25 نقطة أساس في فبراير إلى 91% طبقا لأداة CME جروب.
وجاءت تصريحات أعضاء الاحتياطي الفيدرالي بأنه لا يزال التضخم مرتفعا للغاية، حتى وإن أوضحت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأخيرة تباطؤه إلا أنه لا يزال أعلى بكثير من أهداف الفيدرالي الأمريكي عن 2%
وفي هذا الإطار أكد عضو الاحتياطي الفيدرالي توم باركين على أن الفيدرالي الأمريكي قد لا يحتاج لرفع الفائدة بقوة هذا العام، بعدما تم رفع الفائدة على مدار سبع اجتماعات متتالية، وذلك على غرار بيانات أسعار المستهلكين الأخيرة والتي كشفت عن تباطؤ التضخم فضلا عن تراجع مخاطر الركود الاقتصادي الأمريكي المحتمل.
كيف أثرت هذه البيانات على مؤشر الدولار والذهب.
كانت الزيادات الكبيرة في أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي دافعاً كبيراً لارتفاع الدولار بنسبة 8% العام الماضي، ولكن منذ بداية العام جاء تراجع الدولار بشكل كبير بسبب توقعات الأسواق في البدء بتخفيض وتيرة التشديد النقدي.
وبعد هذه البيانات انخفض مؤشر الدولار الأمريكي بشكل حاد ليتم تداوله عند مستويات الـ102.32، وهو أدنى مستوى له منذ يونيو 2022.
وعلي صعيد تداولات المعدن الأصفر، واصل الذهب ارتفاعه في آخر جلسات التداول بنهاية الأسبوع الماضي حيث وصل الى مستويات الـ 1929 دولاراً مدعوماً أيضاً بتوقعات الأسواق برفع الفيدرالي الفائدة ربع نقطة مئوية خلال اجتماعه في فبراير المقبل.
أيضاً يأتي الارتفاع في الذهب بسبب رغبة الحكومة الصينية في رفع احتياطتها من الذهب، حيث أعلن البنك المركزي الصيني رفع احتياطياته من الذهب بمقدار 30 طناً في ديسمبر. يأتي ذلك في أعقاب شراءه 32 طناً من الذهب في نوفمبر، وهي أول عملية شراء مسجلة رسمياً منذ سبتمبر 2019.
