هوت أسواق الأسهم الأمريكية في أولى جلسات الأسبوع الثاني من عام 2022، وذلك في أعقاب ارتفاع عوائد السندات الأمريكية وصولًا لأعلى مستوياتها في عامين، وجاء ذلك وسط ارتفاع توقعات قيام الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة، بالإضافة لزيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا.
وكان محضر اجتماع الفيدرالي الذي تم نشره الأسبوع الماضي قد ألمح بشكل واضح احتمالية قيام الفيدرالي برفع الفائدة ثلاث مرات، بالإضافة لاستمرار قوة بيانات سوق العمل التي تؤكد على توجهات الفيدرالي خلال الفترة القادمة نحو تشديد السياسة النقدية.
جاءت انخفاضات السوق بقيادة أسهم التكنولوجيا في الوقت الذي اتجه فيه المستثمرون لشراء أسهم الطاقة وأسهم القطاع المالي. ويُعاني مؤشر S&P500 مع بداية العام الجديد من أسوأ بداية له منذ عام 2016.
تراجع مؤشر داوجونز بحوالي 1.5% منذ بداية تداولات اليوم ليتداول حول أدنى مستوياته منذ 22 ديسمبر الماضي عند 35,711 نقطة، فيما تراجع مؤشر S&P500 بحوالي 1.7% ليتداول حول أدنى مستوياته في 4 أسابيع عند 4,599 نقطة، وكان مؤشر ناسداك 100 المختص بأسهم التكنولوجيا أكبر الخاسرين متراجعًا بنحو 2.3% ليتداول حول أدنى مستوياته في 4 أشهر عند 15,220 نقطة.
وتترقب الأسواق خلال هذا الأسبوع بيانات التضخم في الولايات المتحدة وسط توقعات بأن ترتفع لتُسجل أعلى مستوياتها في عقود، وهو ما قد يؤكد اتجاه الفيدرالي لرفع أسعار الفائدة على الأرجح في مارس القادم.
هذا، ولاتزال أسعار الذهب مستقرة أدنى مستويات الـ 1,800 دولار للأونصة وتزداد فرص هبوطها لزيارة مناطق الـ 1,785 دولار مع ارتفاع عوائد السندات وتوقعات رفع أسعار الفائدة، وسيكون أي تداول دون ذلك المستوى مفتاح الهبوط صوب مستويات الدعم التالية عند الـ 1,760 دولار للأونصة.
