عانى سهم Tesco من بعض التراجعات مؤخرًأ، بل أنه في الأسبوع الماضي انخفض إلى أدنى مستوى له في 15 شهرًا مع ارتفاع حالة من العزوف عن المخاطرة.
فتبقى المشكلة الأساسية التي تعاني منها أغلب الشركات على الصعيد العالمي لاتزال موجودة، إلا وهي ارتفاع تكاليف التشغيل، تسريح بعض العمال، تقلص موازنات الشركات بسبب السياسات النقدية التي تتبعها البنوك المركزية وتأثيرها على الاستثمار.
يأتي هذا في الوقت الذي صدرت فيه بيانات مبيعات التجزئة الأسبوع الماضي، والتي تسببت في زيادة التياؤلات حيال الاقتصاد العالم الفترة المقبلة. فأظهرت البيانات قفز إجمالي الأرباح التشغيلية المعدلة للبيع بالتجزئة بنسبة 35.8٪ إلى 2.6 مليار جنيه إسترليني.
كان أداء كل من المملكة المتحدة وأيرلندا وأوروبا جيد بالنسبة للمبيعات التي واصلت ارتفاعها، بينما انخفضت التكاليف المتعلقة بـكوفيد-19- مما جعله وضعًا مربحًا للجانبين. ارتفعت الإيرادات النظامية بنسبة 6٪. يعتبر التدفق النقدي أمرًا حاسمًا لنجاح الأعمال ، وقد ارتفع بنسبة 70٪ تقريبًا - جزئيًا بسبب انخفاض مساهمة المعاش التقاعدي والأرباح الأعلى.
نظرًا لأن التدفق النقدي كان قوياً للغاية ، فقد ساعد ذلك في خفض صافي الدين بمقدار 1.4 مليار جنيه إسترليني. من خلال تخفيض قروضها غير المسددة ، الأمر الذي ساهم في تراجع المخاوف المتعلقة بأداء الشركة الفترة المقبلة.
اقترح عملاق السوبر ماركت توزيعات أرباح نهائية قدرها 7.7 مليار ، مما رفع إجمالي المدفوعات إلى 10.9 مليار، بزيادة 19.1٪ عن العام. لا تحافظ الأرباح القوية على المساهمين فحسب، بل إنها تساعد أيضًا في زيادة الثقة. بالإضافة إلى ذلك ، تخطط الشركة لتنفيذ خطة إعادة شراء أسهم بقيمة 750 مليون جنيه إسترليني على مدار الـ 12 شهرًا القادمة.
على الرغم من الأرقام القوية للعام بأكمله ، تعرض سعر سهم Tesco لضغوط حيث كانت التوقعات مخيبة للآمال بعض الشيء. من المتوقع أن يتراوح إجمالي الأرباح التشغيلية المعدلة للبيع بالتجزئة في العام المقبل بين 2.4 مليار جنيه إسترليني و 2.6 مليار جنيه إسترليني.
تعود التوقعات المخيبة للآمال إلى المخاوف بشأن التضخم بالإضافة إلى الاعتقاد بأن سلوك المستهلكين سيستمر في التطبيع الآن وقد انتهى الوباء. المخاوف بشأن الاضطراب بسبب الحرب في أوكرانيا وكذلك مشكلات سلسلة التوريد المرتبطة بعمليات الإغلاق الأخيرة في الصين معلقة أيضًا على سعر سهم Tesco.
بالنظر إلى قطاع المستهلك، لايزال يعاني من بعض الضعف مع مخاوف الركود وارتفاعات التضخم التي قد تتسبب في أزمة تكلفة المعيشة. ينمو متوسط الأرباح في المملكة المتحدة بنسبة 7٪ ، لكن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع إلى 9٪ ، وهو أعلى مستوى له منذ 40 عامًا.
